مقدمة:[1]
جمهورية جنوب أفريقيا هي الدولة الأفريقية الأكثر تقدما من الناحية الاقتصادية، والتي تضم الكثير من الموارد الطبيعية من المعادن بالإضافة إلى فرص العمل الممتازة. هناك فجوة بين السكان الأغنياء والفقراء، فبينما يعيش بعض الناس في الضواحي الجميلة والهادئة في المنازل الكبيرة، هناك أشخاص يعيشون في بؤس ليس له مثيل في المناطق الفقيرة من المدن الكبرى. ومع ذلك، فإن اقتصاد جنوب أفريقيا من بين الاقتصادات الأكثر ديناميكية منذ بداية الألفية الثالثة.
جنوب أفريقيا بين الماضي والحاضر
تقع جنوب أفريقيا في الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية، حيث تبلغ مساحتها 1,2 مليون كم2، ويطل ساحلها الشرقي على المحيط الهندي والغربي على المحيط الأطلنطي، وترتب على موقعها المتميز الذي يربط خطوط التجارة بين الشرق والغرب عبر رأس الرجاء الصالح، اهتمام بالغ من قبل الدول الأوروبية للسيطرة عليها، وتكوين المستعمرات بها خاصة هولندا والمملكة البريطانية.
ولذلك امتلأ تاريخها بالنضال والكفاح من قبل سكانها الأصليين لتحقيق المساواة وإجلاء هذه القوة المتصارعة على أرضها لأكثر من 400 عام، حتى نجحت في إسقاط قوانين الفصل العنصري والمعروفة بسياسة (الآبارتيد) بزعامة “نيلسون مانديلا” أمام طغيان الحزب “الوطني البويري”، الأمر الذي أدى لارتباط تاريخ جنوب أفريقيا بالسيرة الذاتية لزعيمها الشهير “مانديلا”، إلا أن القفزة الاقتصادية المحققة في أوائل الألفية الثالثة والتي هي محل الدراسة، لم ترتبط مباشرة بفترة رئاسة “مانديلا” على قدر ما حققه من استقرار مجتمعي مهد بلا شك لهذا التطور الاقتصادي.
نبذة تاريخية[2]
كانت جنوب أفريقيا مأهولة بأفراد قبيلة البانتو القادمة من أواسط أفريقيا منذ القرن الثاني الميلادي، حتى وصول المهاجرين الهولنديين العاملين بشركة الهند الشرقية، والذين لقبوا بـ”البوير” أو “الأفريكانز” في القرن السادس عشر، وأقاموا في منطقة الكابواسس مع قائدهم “فان ريبيك”، وهي منطقة تجارية، أقاموا فيها لأجل تزويد سفنهم المارة بطريق رأس الرجاء الصالح بالمؤن، وبنوا فيها قلعة حصينة مجاورة، واستقطعوا بعض الأراضي لزراعتها، حتى بدأ الإنجليز في بداية القرن التاسع عشر بالتوافد بأعداد كبيرة على المناطق الساحلية، وبدؤوا في نشر أفكارهم التحررية المتأثرة بالثورة الصناعية في بلادهم، وقامت عمليات التبشير بين أبناء القبائل الأفريقية، وأصدروا العديد من القوانين التي تصب لصالح تحسين الظروف المعيشية للرقيق والعمال الأفارقة واستقطابهم لخدمة البريطانيين لا لخدمة البوير مثل:
إصدار قانون التشرد عام 1809. واعتماد اللائحة الخمسينية لإعطاء بعض الحقوق للعمال والرقيق الأفارقة وتحسين أحوالهم المعيشية. وإلغاء قانون الرق عام 1833. ومن خلال هذه القوانين اتضح اختلاف رؤية البريطانيين في التعامل مع السكان السود، فقد كان منهجهم أكثر انفتاحًا عن رؤية البوير في قضايا العبودية والرقيق وحقوق العمال.
ظلت المستعمرات الهولندية والإنجليزية متجاورة في سلام حتى اكتشاف الماس في الأرض، الأمر الذي بدأ في إحداث مناوشات بين الوافدين الإنجليز والمهاجرين الهولنديين (البوير) من ناحية، ودخول القوات البريطانية في حروب مع السكان الأصليين من قبيلة “الزولو” من ناحية أخرى، فكانت الحروب ضد قبيلة “الزولو” في (1880ـ_1881)، وحرب البوير الأولى والثانية في (1899ـ_1902)، وانتصر البريطانيون واستأثروا بمنطقة الكاب وأجلوا منها البوير.
وعلى الرغم مما سبق، لم تتحسن الأوضاع الإنسانية للسكان السود كثيرًا بعد إحكام سيطرة بريطانيا على البلاد، فالسكان البيض باختلاف أعراقهم ربما اختلفوا في أسس تطبيق التفرقة العنصرية، إلا أنهم اجتمعوا على ضرورة تطبيقها، الأمر الذي جعلهم يتحدون في إعلان حقوقهم وغض النظر عن حقوق الآخرين من السود والملونين، فكان إعلان الجمهورية في عام 1907، والاعتراف بالحقوق المدنية للسكان البيض كافة من الإنجليز والهولنديين والفرنسيين والألمان وإنكارها على الأفارقة والهنود عن طريق سلسلة من القوانين الجائرة التي سنها البرلمان مثل :
قانون المناجم والأشغال عام 1911، والذي يرغم السود على امتهان أعمال المناجم، ومنعهم من منافسة البيض في أي أعمال مهارية.
قانون الأراضي عام 1913، والذي منع السود من شراء الأراضي للمناطق المخصصة للسكان البيض، الأمر الذي أتاح لهم 13% فقط من مساحة الدولة لتملكها، هذا بخلاف منع توريث أبنائهم لملكية هذه الأراضي.
قانون التسوية الصناعية عام 1924 الذي فصل اتحادات العمال السود عن البيض.
قانون الحواجز اللونية 1926، والذي يهدف إلى حماية العمال البيض من زحف العمالة السوداء، الأمر الذي أدى لحدوث أول الإضرابات العمالية من قبل السود في عام 1946، وأثبت قدرتهم في الاتحاد ضد سياسات التفرقة العنصرية.
السعي للاستقلال وإنهاء العنصرية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، برزت اتجاهات دولية جديدة كالمساواة بين المواطن الأبيض والأسود في أمريكا، وبداية نشوب ما يعرف بالحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والغربي واتجاه العديد من الدول التي دمرتها الحروب لتحقيق النهضة الاقتصادية والتنمية الشاملة مثل ألمانيا واليابان.
إلا أن ما حدث في داخل الجنوب الأفريقي كان يختلف كثيرًا عما يجري خارجها، فسياسات التفريق العنصري ظلت على عهدها، بل أكثر حدة وشمولية مع فوز “الحزب الوطني” الممثل للأفريكانز البيض في الانتخابات، حيث جاء برنامجهم الانتخابي مفاده أن بني جنسهم هم أول من وصل إلى الأرض قبل الإنجليز والهنود، وهم الأولى والأصلح للإدارة، والبدء في تطبيق العديد من القوانين المرسخة لنظام الآبارتيد مثل:
قانون حظر الزواج المختلط رقم 55 لسنة 1949، الذي جرم زواج الأوروبيين من الأجناس الأخرى للحفاظ على نقاء العنصر الأبيض.
قانون تحديد المناطق العرقية رقم 41 لسنة 1950، الذي يخصص لكل جماعة عرقية منطقة معينة للتملك مما ترتب عليه ترحيل الكثير من المواطنين السود.
قانون الأمن العام لسنة 1953، الذي أعطى الحق للدولة بموجبه اعتقال أي مواطن بدون محاكمة.
أعقب هذه القوانين العنصرية العديد من الاجتماعات للحركة الوطنية التي تقاربت وجهات نظرها من أجل التصدي لقوانين “الآبارتيد” الجديدة، منها المنعقد في يوليو 1954 والصادر عنه “ميثاق الحرية” والذي اقتبس من روح الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ودعا للمساواة بين جميع أفراد البلاد التي هي ملك لكل من يعيش فيها دون تمييز، وارتفعت حالة اليقظة الأفريقية مع ازدياد المد الثوري في أواخر الخمسينيات، وازداد العصيان المدني والاضطرابات العمالية، حتى تم القبض على قادة حزب المؤتمر الأفريقي من بينهم “نيلسون مانديلا” و”سيسيل ويليامز” وتم الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة في محاكمة ريفيونا الشهيرة عام 1964.
وعلى الرغم من إحكام قبضة الدولة على هذه الاضطرابات وسجن الكثير من المتمردين، إلا أن موجات الاحتجاج ظلت متأججة خاصة مع الأزمة الاقتصادية في السبعينيات، خاصة حينما وصل النمو إلى معدل 1,5%، فكان التمرد الشعبي الذي بدأ مع انتفاضة “سويتو” لعام 1976، وبلغ ذروته في عام 1986 مع موجة التمرد التي شملت المقاطعات كلها، وظهور حركة العمال السود، حيث اجتاحت النقابات الطبقة العاملة السوداء، فقد رأوا في حركة الطبقة العاملة أداة لسحق “الآبارتيد” وآمنت الجماهير المنظمة للنقابات بقوة الاشتراكية كأنه دستور جديد.
في البداية، تعاملت إدارة الرئيس “بي دبليو بوتا” مع الأزمة الاقتصادية وتصاعد النضال عبر سياسة تجمع بين الإصلاحات الجزئية والقمع الوحشي، وأراد إطالة عمر “الآبارتيد” عن طريق إدماج الهنود ممن كان يطلق عليهم “الملونون” وأقلية من السود في النظام، لكن هذه السياسة فشلت فشلًا ذريعًا حينما رفض حزب المؤتمر الوطني الأفريقي وحلفاؤه التعاون.
وفي 1986 أعلن “بوتا” حالة الطوارئ، لكن هذا الحل المستند إلى القمع فشل أيضًا، ونتيجة القلق إزاء حالة عدم الاستقرار، بدأت رؤوس الأموال الأجنبية تتدفق إلى خارج البلاد، لكن بعد أن منحت توكيلات لموزعين محليين، فكانت حملة الانسحاب بطيئة ومتقطعة. فبحلول عام 1987، كانت 410 شركات أوروبية ومن أمريكا الشمالية قد سحبت استثماراتها، فيما ظلت 690 شركة.
وفي عام 1988، استثمرت الشركات الأمريكية 1,3 مليار دولار في المجال الصناعي في جنوب أفريقيا، و4 مليارات دولار في مجال التعدين ذي الأهمية الحيوية، وارتفعت صادرات الولايات المتحدة إلى جنوب أفريقيا بمقدار 40% بين 1985 و 1988. وكان المبدأ الغربي فيما يتعلق بالمصلحة الاقتصادية يتلخص في “ما دام بالإمكان تحقيق أرباح”، ولذا تجاهلت الحكومات والشركات الغربية القمع ضد السكان السود في جنوب أفريقيا، خاصة أن هذا النظام مفيد للرأسمالية العالمية، لأنه بفعل القمع للطبقة العاملة السوداء، ظلت الأجور منخفضة بما فيه الكفاية كي تجعل صناعة التعدين صناعة مربحة، وانتعشت رأسمالية جنوب أفريقيا في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث حققت نموًا بلغ ذروته، بمعدل 8% في النصف الأول من السبعينيات.
في ظل هذه الأجواء المضطربة، كانت الإطاحة ببوتا عام 1989 بواسطة “ديكليرك” خطوة أخرى على طريق مشروع الإصلاح والتهدئة المجتمعية، فعلى الرغم من أن “ديكليرك” خرج من رحم الحزب الوطني، إلا أنه فطن إلى الحاجة لإجراء إصلاحات أكثر جذرية، وفي فبراير1990، أطلق سراح “مانديلا” وجميع السجناء السياسيين، ورفع الحظر عن حزب المؤتمر والحزب الشيوعي، وبعد أربعة أعوام فاز حزب المؤتمر باكتساح في أول انتخابات تعددية تشهدها البلاد، وجرى تفكيك البنية السياسية لـ”للآبارتيد” وتأكد حكم الأغلبية السوداء.
الموقع الجغرافي والحدود وحجم جنوب أفريقيا
تقع جنوب أفريقيا في أقصى الجنوب من قارة أفريقيا ، يحدها ناميبيا ، بوتسوانا ، زمبابوي ، موزمبيق وسوازيلاند. تبلغ مساحة الأراضي نحو 1219921 كيلومتر مربع . جنوب أفريقيا هي الدولة الوحيدة في القارة، التي لديها منفذ على محيطين – المحيط الأطلسي إلى الغرب والهندي إلى الشرق، كما تقع في رأس أقولاس، الذي يقع في الجزء الجنوبي من القارة. ومع ذلك، يعتقد كثير من الناس أن هذا المكان يجتمع فيه المحيطان مع رأس الرجاء الصالح، وتقع بالقرب من مدينة كيب تاون.
المناخ في جنوب أفريقيا
تقع جنوب أفريقيا داخل حدود منطقتين مناخيتين – الاستوائية وشبه الاستوائية. الظروف المناخية تختلف اختلافا كبيرا سواء من الشمال إلى الجنوب أو من الشرق إلى الغرب. وهناك تغطية المناطق المدارية لمعظم أنحاء البلاد.
هناك نوعان من الأنواع المختلفة جدا من المناخات. ويشمل المناخ الاستوائي الممطر على الأراضي في جميع أنحاء الساحل الشرقي. فهو الذي يجمع الكتل الهوائية الرطبة والأمطار الغزيرة على الساحل الشرقي وفي هذا الجزء من جنوب أفريقيا فإنها تقع في مدينة ديربان. وتتمتع بدرجات الحرارة التي تصل بين 22 و 27 درجة مئوية على مدار العام. الأمطار متوسطة إلى ثقيلة.
في الأشهر المختلفة، يتراوح هطول الأمطار مابين 40-140 ملم. في الأجزاء الغربية من البلاد وحول مناخ ساحل المحيط الأطلسي الجاف الاستوائي. ويرجع السبب إلى الطقس الجاف في التيار البارد من بنغيلا.
في المناطق الاستوائية من جنوب أفريقيا، تقع عاصمة البلاد بريتوريا بعيدا عن ساحل المحيط. درجات الحرارة تصل ما بين 19 و 27 درجة مئوية على مدار العام. معدل هبوط الأمطار ضئيل ما بين 0 و 70 ملم. ويمتد الطقس اللطيف لنحو 1350 متر.
الأجزاء الجنوبية من جنوب أفريقيا تتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، الصيف الحار والجاف مع درجات حرارة التي تصل إلى حوالي 26 درجة مئوية، وتصل كمية الأمطار ما بين 10-20 ملم. الشتاء معتدل ورطب مع درجات حرارة تصل إلى 17-18 درجة مئوية ومع معدل هطول الأمطار الذي يصل في الغالب ما بين 100 و 110 ملم.
اقتصاد جنوب أفريقيا
جمهورية جنوب أفريقيا هي الأغنى والأكثر تطورا في القارة. والنمو الاقتصادي يعود بشكل رئيسي إلى الودائع الضخمة من بعض المعادن، بما في ذلك الماس والذهب. لدى جنوب أفريقيا دور هام جدا في تنمية السياحة في القارة، ومعالم جذابة جدا مع الحدائق الوطنية والمدن الساحلية الجميلة .
مستوى المعيشة في جنوب أفريقيا هو أكثر من المتوسط عن جميع أنحاء العالم، وغالبا ما يقال إن هذه الدولة هي من بين أكثر البلدان النامية بشكل ديناميكي في العالم. ومع ذلك، فإن البلد نفسها مليئة بالتناقضات الكبيرة مع فجوة كبيرة في دخل سكانها بين الأغنياء والفقراء بشكل ملفت للنظر. التناقضات الأكثر وضوحا في المدن الكبيرة مثل جوهانسبرغ وكيب تاون ودوربان وبريتوريا، حيث البؤس الذي تعيش فيه أفقر قطاعات المجتمع، مما يزيد من معدلات الجريمة.
العملة الرسمية
العملة الرسمية في جنوب أفريقيا هي الراند الجنوب أفريقي. يتم استخدامها كعملة رسمية ليس فقط في جنوب أفريقيا ولكن أيضا في ليسوتو وسوازيلاند. وعلاوة على ذلك، تتمتع العملة بشعبية كبيرة في دول أخرى في جنوب أفريقيا المجاورة.
1,00الدولار الأمريكي = 14 من الراند الجنوب أفريقي.
1,00 ريال سعودي = 4 من الراند الجنوب أفريقي.
سكان جنوب أفريقيا
سكان جنوب أفريقيا هم حوالي 44،000،000 نسمة، ليستمروا في النمو السريع بسبب ارتفاع معدلات المواليد، بينما يتم توزيعهم بشكل غير متساو على أراضي البلاد .
الكثير من سكان جنوب أفريقيا يعيشون حول المراكز الحضرية الكبرى، وغالبية السكان هم من السود (حوالي 80٪). الأوروبيون من المستوطنين البريطانيين ليسوا سوى جزء صغير من السكان .
بسبب الظلم الاجتماعي القوي وانتشار الجريمة بين الفقراء من المجتمع الذي يتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم. ينتشر السطو والقتل والاغتصاب وغيرها من الجرائم باعتبارها جزءَا من الحياة اليومية للسكان المحليين .
السياحة في جنوب أفريقيا
جنوب أفريقيا هي واحدة من أكثر الدول جذبا للسياحة في القارة. فإن لديها معالم الجمال الطبيعي الفريدة والتي تجمع بين السحر المتوسط في الجنوب مع المناظر الطبيعية الأفريقية الكلاسيكية في الشمال.
وتعتبر طبيعة هذا البلد واحدة من أكثر البلدان تنوعا وجمالا في أفريقيا. هنا سوف تجد الجبال العالية، والهضاب الواسعة والصحاري الجافة والقاحلة، والحياة البرية والغابات المطيرة الاستوائية والسواحل الجميلة، أما الحيوانات في جنوب أفريقيا فمتنوعة بحيث تجمع تقريبا بين العديد من الأنواع التي توجد في القارة في مكان واحد. وهذا ما يجعل هذا البلد مكانا فريدا لسياحة السفاري .
هنا يمكنك أن ترى الأسود والنمور والفهود والفيلة، والحمر الوحشية والزرافات والظباء، ميركاتس والتماسيح ووحيد القرن وأفراس النهر ومجموعة كبيرة من الطيور، والبرمائيات والزواحف وغيرها، ويتم تخزين كل هذه الثروة الطبيعية في جنوب أفريقيا ضمن حدود 21 من المتنزهات الوطنية، اثنتان منها على الحدود غير المشبعة .
الحديقة الوطنية الأكثر شهرة في جنوب أفريقيا
تتمتع حديقة كروجر الوطنية الأكبر شعبية في البلاد، والتي تقع في الشمال الشرقي وتمتلك أكبر تنوع للأنواع في جنوب أفريقيا. إنها واحدة من أكبر المعالم السياحية في جنوب أفريقيا. تأسست الحديقة الضخمة في عام 1926. في أوسع جزء من الحديقة والتي تمتد لحوالي 360 كم، وبذلك تكون أكبر من العديد من الحدائق في الدول الأوروبية. بالإضافة إلى الحدائق في جنوب أفريقيا والتي تستقطب أعدادا هائلة من السياح بسبب شواطئها الجميلة. في معظم الأماكن في البلاد، هناك شواطئ رائعة وأمواج المحيط وغالبا ما تكون ضخمة.
المياه على طول سواحل البلاد هي واحدة من الأماكن في العالم مع أكبر عدد من أسماك القرش الأبيض الكبير. والسبب هو أن هناك أعدادًا كبيرة من المستعمرات، والتي هي فريسة لهذا المفترس الأسمى والمفضل.
الخطر
ارتفاع معدلات الجريمة تمثل مشكلة خطيرة في جنوب أفريقيا، ويجب أن تكون حذرا جدا في عدم ارتداء الملابس الباهظة الثمن والمجوهرات أثناء التجول في مدن جنوب أفريقيا. وفي هذا البلد الأفريقي هناك خطر حقيقي للإصابة ببعض الأمراض مثل الملاريا، الذي ينتقل أساسا عن طريق لدغات البعوض. وخطر الإصابة بذبابة التسي تسي، وهو الناقل لمرض النوم الخطير . وعلى الرغم من أنها أكثر انتشارا بكثير في بلدان الشمال، إلا أننا لا نستبعد احتمالية الإصابة بها في الجنوب أثناء قيامك برحلة سفاري في البرية من جنوب أفريقيا.
أهم المدن في جمهورية جنوب أفريقيا[3]
- مدينة بريتوريا (العاصمة).
- مدينة جوهانبيرج التي تعتبر المركز التجاري الأول في الدولة.
- مدينة كيب تاون التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية في الدولة كما يتواجد فيها مقر البرلمان.
تتوزع التركيبة السكانية في جمهورية جنوب أفريقيا من الناحية العرقية حسب النسب التالية:
- 1- 79% من السود.
- 2- 9.6% من البيض.
- 3- 8.9% من الملونين.
- 4- 42.5% من الهنود والآسيويين (وفقًا للإحصائية التي تمت في عام 2001م).
[1] موقع المرسال، بتاريخ 10/3/2017م الساعة 8:00 مساء، على رابط http://www.almrsal.com/post/366588
[2] موقع مركز البديل للتخطيط والدراسات الإستراتيجية، بتاريخ 10/3/2017م الساعة 8:00 مساء، على رابط http://pss.elbadil.com/2016/05/18/%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9-3/
[3] موقع سفارة المملكة العربية السعودية، بتاريخ 10/3/2017م الساعة 8:00 مساء، على رابط http://embassies.mofa.gov.sa/sites/southafrica/AR/Pages/default.aspx